الطريق المسدود
فايزة نشأت فى أسرة مات عائلها ولم يترك لها شيئًا .. واختارت الأم حياة اللهو والعبث والانخراط فى سلك الانحلال والدعارة هى وابنتيها الشابتين.. بينما رفضت البنت الثالثة تلك الحياة وآثرت عليها حياة الشرف والفضيلة .. وأرادت لنفسها طريق الحب والعمل الشريف رغم الاغراء والحياة البراقة وما قابلته من مصاعب فى حياتها الشاقة حتى أتمت تعليمها فى مدرسة المعلمات وأصبحت مدرسة، ثم تحاول الهرب من تلك الحياة التى تحوطها بها أمها وشقيقتاها.. فتلتحق بأحدى مدراس الريف بعيدًا عن أنوار المدينة.. ذهبت إلى الريف وهى تعتقد أن كفاحها فى سبل الاحتفاظ بشرفها سينتهى ببدء عملها هناك .. غير أنها اكتشفت أن فى المدسة الريفية وفى القرية مفاتن ومفاسد وإغراءات من نوع آخر .. وإن الانحلال الذى هربت منه فى بيت أمها موجود مثله، بل اشنع منه، فى المدرسة.. !! وتنتهى حياتها فى الريف بفضيحة يفتعلها لها خصومها الذين لم تطاوع نزواتهم، وعند ذلك تيأس الفتاة من حياة الفضيحة وتذهب لتسلم نفسها لمؤلف قصص كانت قد صدقت ما يصوره فى كتبه من فضائل ومثل عليا .. ثم اكتشفت أنه كباقى الناس وباقى الرجال ليس أكثر من ذئب .. غير أن المؤلف يستيقظ ضميره فجأة ويحثها على
التعليقات