ايلا

قصة فتاة تبرهن لك أنك باستطاعتك أن ترى أفضل في الظلام كم من الوقت بإمكانك تحمّل الظلام، تقبل رؤية الأسود يحيط بك ولا شيء غيره، دقائق؟ ساعات؟ أيام؟ ولكن هل بإمكانك أن تُحاصر من الظلام أربعين عامًا؟ أن تغرق في صمت لا نهاية ولا حدود له؟ بهذا التساؤل بدأت إيلا تروي حكايتها، حكاية دنيا يتحول فيها الصوت إلى صمت، والنور إلى ظلام دامس. إيلا فيلم تركي يروي قصة فتاة تدعى إيلا من عائلة ثرية تعيش في جزيرة تركية تدعى "الجزيرة الكبيرة" بالقرب من مدينة اسطنبول التركية، عام 1950. ولدت إيلا عمياء وصماء، واكتشف والديها ذلك وقت أن كانت طفلة رضيعة، ولم يعرفوا كيف يتعاملون معها، فكلما كبرت أصبحت عبئًا على الأسرة ومصدر إزعاج وأذى لكل من حولها، إلى أن قررت والدتها إحضار معلم خاص يدعى ماهر كي يقوم بتعليمها حين كانت بعمر الثامنة، لتبدأ حياة إيلا الحقيقية ولحظة ولادتها بدخول المعلم ماهر إلى منزلها، الذي كرّس حياته منذ ذلك الحين لتعليم إيلا حتى وصلت إلى ما لم يستطع غيرها الوصول إليه قط. إيلا وماهر شخصان استطاعا سويًا أن يبرهنا أن لا مستحيل في الحياة، طالما تواجدت الإرادة، ولكن لم يكن طريقهما سهلاً على الإطلاق. فيلم إيلا فيلم تراجيدي إنساني ألقى الضوء بشكل أساسي على معاناة أشخاص قدَّر لهم ألا يسمعون سوى الصمت ولا يرون غير الظلام، وهو فيلم استوحى معظم أحداثه من قصة الأديبة الأمريكية هيلين كيلر التي كانت ومازالت رمزًا للإرادة الإنسانية في تغلبها على إعاقتها.